مقدمة

عند القيام بدراسة معاصرة للدين في فضائه العام في بلاد المسلمين نجد أنفسنا في مواجهة العديد من التعبيرات والتصورات للدين، وذلك من خلال العديد من التيارات والمذاهب الدينية المعبرة عنه، إلا أن أي باحث سيجد بشكل واضح أن التيار السلفي يُعَدُّ من أهم وأكبر وأعرض التيارات التي تحظى بتأثير على أرض الواقع بما له من ثقل وصولة وجولة في الساحة المحلية والدولية، بل يمكن القول-على حد تعبير الزميل يوسف الديني- «إن الحالة الإسلامية المعاصرة هي حالة سلفية[1]»!

ومع ذلك ربما لا يكون التيار السلفي هو الأعرض على أرض الواقع، إلا أن صداه وتأثيره ورساليّته الإصلاحية لها أثرها الكبير في وضع صدى لهذا الاتجاه من الناحية الإعلامية والسياسية فعلا وانفعالا، وليس هذا على المستوى المحلي الإسلامي بل أيضا على المستوى الدولي، لذا يجب أن نسلط الضوء على هذا الاتجاه، وربما نسميه اتجاهًا كمفهوم عريض باعتبار انطوائه على العديد من التيارات والمذاهب والحركات المختلفة، فالسلفية بشكل عام تتفق على أمرين كسمة بارزة؛ الأول: المرجعية، والثاني: أصول مسائل الاعتقاد، مهما نوعَّنا في المسميات الجزئية، كسلفية نجدية (وهابية) أو جهادية أو سرورية أو جامية أو ألبانية أو مقبلية إلخ يظل المحدد العام هو المرجعية ومسائل الاعتقاد في التوحيد والأسماء والصفات.

محتويات الدراسة

مقدمة

البحث المفهومي

مفهوم السلف

مفهوم السلفية

السلفية الابتلائية

قضية الإجماع وتجربة الصحابة

أوجه الابتلائية في السلفية المعاصرية

_____________________________________________________________________________

[1] يوسف الديني، الألباني وانتعاش السلفية،  بحث مشارك في كتاب رماح الصحائف، السلفية الألبانية وخصومها، مركز المسبار، ط 1 ، 2010.



لتحميل الدراسة كاملة

اضغط هنا للتحميل